حجة الوداع و البلاغ
صفحة 1 من اصل 1
حجة الوداع و البلاغ
هذا الحدث ذو أهمية كبيرة لما بين الحبيب صلى الله عليه و سلم في حجته هذه من شرائع و أحكام و آداب فقد سميت بحجة الوداع لأن فيها قوله صلى الله عليه و سلم * لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا * كان مشعرا بالوداع و كذلك كان كذلك لم يعض سوى بضع شهور فقط بعدها و تسمى أيضا بحجة البلاغ لآن الرسول عليه الصلاة من رحمه جل في علاه بلغ الكثير من الأحكام ,إنه لما حل شهر دو القعدة أخذ يتجهز و أمر الناس بالجهاز و معلنًا لهم أنه يريد الحج ,و لما بقي سوى خمسة أيام على دي القعدة استعمل على المدينة أبا دجانة أو سباع بن عرفطة الغفاري فخرج و خرج المسلمون معه و هو لا يريد إلا الحج فلما كان بوادي العقيق على سبعة أميال من المدينة نزل عليه جبريل من ربه فقال له :- إن ربك يقرأك السلام و يقول لك إنك بالوادي المبارك فصلى فيه و قل عمرة في حجة -* و خير أصحابه بين الإفراد و التمتع و القران فمنهم من أهل بحج و منهم من أهل بعمرة و منهم من أهل بحج و عمرة و ساروا حتى بلغوا سرف و جاءت عائشة العادة الشهرية فبكت و طمأنها الحبيب عليه أفضل الصلاة و التسليم بقوله :-- هذا شيء كتبه الله على بنات آدم فافعلي يا عائشة كل ما يفعله الحاج إلا أنك لا تطوفين بالبيت حتى تطهري --* ثم أمر من لم يسق الهدي أن يجعل حجه عمرة تخفيفا عليهم و رحمة بهم و لما دخل مكة طاف بالبيت و سعى و لم يتحلل بسوقه الهدي ,و بقي بعض أصحابه مفردين و لم يسوق الهدي و لم يتحللوا فأمرهم بالتحلل . وبعد صلاة الصبح من يوم عرفة و قد علم الناس مناسكهم و سنن حجهم ثم خطب خطبة و لم يسمع مثلها فيطولها و لما اشتملت عليه من شرائع و هدي فقد حمد الله و أثنى عليه حق الثناء و قال
*( أيها الناس اسمعوا قولي :فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ,بهذا الموقف أبدًا ,أيها الناس إن دمائكم و أموالكم و أعراضكم عليك حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا و كحرمة شهركم هذا و إن ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم و إن كل ربا موضوع و لكن لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون و لا تظلمون ,قضى الله أنه لا ربًا و أن ربا العباس بن عبد المطلب موضوع كله و إن كل دم كان في الجاهلية موضوع و إن أول دمائكم أضع دم بن ربيعة بن الحارث بن ع/ المطلب و كان مسترضعا في بني ليث فقتله هذيل فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية
أما بعد أيها الناس فإن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه أبدا و لكن إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضى به بما تحتقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم ,أيها الناس إن النيسء زيادة في الكفر يضبل به الذين كفروا يحلونه عاما و يحرمزونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله , فيحلوا ما حرم الله و يحرموا ما أحل الله و إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات و الأرض و إن عدوة الشهور عند الله إنثا عشر شهرًا ,منها أربعة حرم ثلاثة متوالية و رجب مضرالذي بين جمادى و شعبان
أما بعد أيها الناس فإن لكم على نسائكم حقا و لهن عليكم حقا ,لكم عليهن أن لا يواطئن فرشكم أحدًا تكرهونه و عليهمن ألا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع و تضربوهن ضربا غير مبرح ,فإن انتهين فلهن رزقهن و كسوتهن بالمعروف و استوصوا بالناساؤء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهمن شيئا و إنكم إمنما أخذتمونهن بأمانة الله و اسحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولى ,فإني قد بلغت , و قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا أمرًا بينا كتاب الله و سنتوة نبيه
أيها الناس اسمعوا قولي ,و اعقلوه تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم و أن المسلمين إخوة ,فلا يحل لامرئ نمن أخيه إلا ما اعطاه من طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم , الله هل بلغت ! )*
فقال الناس :الله نعم ,فقال الرسول الكريم : : الله فاشهد : : *(أيها الناس إن الله قد أدى كل ذي حق حقه ,و إنه لا تجوز وصية لوارث و الولد للفراش ,و للعاهر الحجر و من إدعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل منه صرف و لا عدل )*
.
*( أيها الناس اسمعوا قولي :فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ,بهذا الموقف أبدًا ,أيها الناس إن دمائكم و أموالكم و أعراضكم عليك حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا و كحرمة شهركم هذا و إن ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم و إن كل ربا موضوع و لكن لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون و لا تظلمون ,قضى الله أنه لا ربًا و أن ربا العباس بن عبد المطلب موضوع كله و إن كل دم كان في الجاهلية موضوع و إن أول دمائكم أضع دم بن ربيعة بن الحارث بن ع/ المطلب و كان مسترضعا في بني ليث فقتله هذيل فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية
أما بعد أيها الناس فإن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه أبدا و لكن إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضى به بما تحتقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم ,أيها الناس إن النيسء زيادة في الكفر يضبل به الذين كفروا يحلونه عاما و يحرمزونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله , فيحلوا ما حرم الله و يحرموا ما أحل الله و إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات و الأرض و إن عدوة الشهور عند الله إنثا عشر شهرًا ,منها أربعة حرم ثلاثة متوالية و رجب مضرالذي بين جمادى و شعبان
أما بعد أيها الناس فإن لكم على نسائكم حقا و لهن عليكم حقا ,لكم عليهن أن لا يواطئن فرشكم أحدًا تكرهونه و عليهمن ألا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع و تضربوهن ضربا غير مبرح ,فإن انتهين فلهن رزقهن و كسوتهن بالمعروف و استوصوا بالناساؤء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهمن شيئا و إنكم إمنما أخذتمونهن بأمانة الله و اسحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولى ,فإني قد بلغت , و قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا أمرًا بينا كتاب الله و سنتوة نبيه
أيها الناس اسمعوا قولي ,و اعقلوه تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم و أن المسلمين إخوة ,فلا يحل لامرئ نمن أخيه إلا ما اعطاه من طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم , الله هل بلغت ! )*
فقال الناس :الله نعم ,فقال الرسول الكريم : : الله فاشهد : : *(أيها الناس إن الله قد أدى كل ذي حق حقه ,و إنه لا تجوز وصية لوارث و الولد للفراش ,و للعاهر الحجر و من إدعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل منه صرف و لا عدل )*
.
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى